السيلاج
تعريف السيلاج :
يعرف
السيلاج بأنه المنتج الناتج من حفظ محاصيل الأعلاف الخضراء ذات المحتوى الرطوبي العالي
وذلك بالتخمر تحت الظروف اللاهوائية للحفاظ على قيمته الغذائية دون التعرض للفساد،
ويتم ذلك عن طريق تخمير السكريات لإنتاج أحماض تزيد من حموضة العلف بدرجة توقف وتثبط
عوامل فساده.
مزايا وفوائد السيلاج:
يؤدى
حفظ محاصيل الأعلاف الخضراء في صورة سيلاج إلى تقليل الفاقد الناتج عن التخزين الجاف.
يحتفظ
السيلاج بنسبة أعلى من الطاقة والبروتين ولكاروتين وذلك مقارنة بالدريس.
يمكن
توفير السيلاج كعلف حيواني في أي وقت من السنة وبأقل التكاليف.
إمكان
حصاد أجزاء المحاصيل التي سيصنع منها السيلاج تحت أي ظروف جوية يمكن العمل تحتها في
الحقل.
زيادة
نسبة الحشائش في الأعلاف الخضراء تعطي دريس سيئ ولكن يمكن حفظها في صورة سيلاج جيد.
يتميز
السيلاج بنكهة طيبة وطعم مستساغ وتقبل عليه الحيوانات مما يزيد الإنتاج الحيواني.
القضاء
على نسبة كبيرة من الحشائش حيث أن بذور الحشائش تفقد قدرتها على الإنبات عند وجودها
في السيلاج وبالتالي فإن تكرار عمل السيلاج يقلل من انتشار الحشائش في الأراضي الزراعية.
يمكن
ضغط السيلاج في حيز محدود ولذا يحتاج إلى مساحات أقل للتخزين.
عدم
وجود فرصة للاشتعال الذاتي أو الحريق كما في حالة الدريس.
أثبتت
الدراسات والبحوث الحديثة أن السيلاج أكثر أهمية في تغذية حيوانات اللبن خاصة فى الصيف
عند قلة الأعلاف الخضراء.
ارتفاع
معامل هضم المركبات الغذائية نتيجة لفعل الميكروبات والإنزيمات النباتية .
يمكن
استخدامه كبديل بجزء من البرسيم مما يؤدي إلى تخفيض مساحة البرسيم وزراعتها بالقمح.
تصنيع
السيلاج يؤدي إلى إخلاء الأرض مبكر اًشهراً يمكن زراعة عروة أخرى من الذرة أو من أي
محصول أخضر.
تصنيع
السيلاج يخلص البيئة الزراعية من الحطب الذي يعتبر مصدر للحرائق والآفات وهذا بدوره
يعمل على تقليل تلوث البيئة.
ما هي المحاصيل التي يصنع منها السيلاج؟
أي محصول
يعطي إنتاج وافر من العلف الأخضر مثل البرسيم أو محاصيل الحبوب مثل الذرة والسورجم
أو من مخاليط النجيليات والبقوليات أو عباد الشمس وقمم بنجر السكر والفول السوداني
أو مخلفات الصناعات الغذائية مثل بجاس قصب السكر ولب البنجر ومخلفات تصنيع الخضر والفاكهة
ويعتبر الذرة الشامية الأكثر شيوعاً في صناعة السيلاج وتتباين هذه المواد من ناحتين:
الحاجة
إلى إضافة مواد حافظة .
القيمة
الغذائية واستساغة العلف.
التغيرات
التي تحدث أثناء عملية الحفظ:
استبعاد
الهواء.
تشجيع
ارتفاع حرارة الكتلة لحوالي 27 - 27.5 درجة مئوية.
احتواء
العلف عند كبسه على 65 – 75 % رطوبة.
وقبل
الخوض في تقنية تصنيع السيلاج من الأعلاف الخضراء يجب التعرف على ماهية عملية التنفس
وكذا ماهية عملية التخمر:
حامض
الخليك وحامض الفورميك وكحول إيثيل.
الاعتبارات الهامة عند تصنيع السيلاج:
أولاً:
التغيرات التي تحدث في الظروف الهوائية:
1-تنفس
الخلايا النباتية ونمو الفطريات والخمائر:
تتنفس
خلايا النباتات هوائياً وينتج عن هذا التنفس احتراق الكربوهيدرات وينتج ثاني أكسيد
الكربون وماء وتتحرر طاقة في صورة حرارة تعمل على رفع حرارة الكتلة العلفية المكبوسة
تدريجياً وذلك على حساب المواد الغذائية المحترقة ويتوقف الارتفاع في الحرارة على كمية
الأكسجين الموجودة.
2- نمو
الفطريات والخمائر :
تستمر
الفطريات والخمائر في النمو وذلك على حساب المواد الغذائية في العلف حتى يتم استنفاذ
الأكسجين من الوسط الذى يحفظ فيه العلف المراد تحويله إلى سيلاج.
التغيرات
التي تحدث أثناء الحفظ:
ارتفاع
درجة الحرارة تبعا لتوفر الأكسجين وعلى حساب CHO
الذائبة.
إنتاج
الأحماض المرغوبة مثل حامض اللاكتيك وحامض الخليك في الظروف اللاهوائية عند توفر الكربوهيدرات
الذائبة.
إنتاج
حمض البيوتيرك الغير مرغوب فيه بدرجة تتوقف على سرعة زيادة حموضة العلف فكلما قل تكوين
حامض اللاكتيك زاد إنتاج البيوتيرك.
التحكم
في التغيرات الكيماوية أثناء حفظ السيلاج بهدف:
تقليل
فقد المواد الغذائية.
تنشيط
التخمر اللاكتيكي .
منع
التخمر البيوتريكي وما يصاحبه من فقد للبروتين.
أولاً:
حرارة السيلاج:
كمية
الهواء أثناء الكبس:
في حالة
ما إذا كان العلف رطب ومحشوش حش ناعم أي مفروم فإنه يمكن كبسه بشدة وهذا يؤدي إلى تقليل
الهواء في الوسط جداً بما لا يسمح بارتفاع الحرارة عن 20ــــ25 درجة مئوية مما ينشط
بكتيريا حامض البيوتيرك وظهور بعض الروائح الكريهة ويحدث تثبيط لبكتيريا حامض اللاكتيك.
في حالة
بقاء كمية من الهواء في السائل وذلك كما في كبس علف منخفض الرطوبة أي جاف فإن درجة
الحرارة ترتفع لدرجة تؤدي لأكسدة المادة العضوية والكاروتين مما يعطي سيلاج سيئ الجودة.
وقد
أثبتت الدراسات والبحوث الحديثة أن أفضل الظروف هي كبس العلف مع وجود كمية من الهواء
تكفي لرفع درجة الحرارة إلى 28ــ38 درجة مئوية أو ما لا تزيد عن حرارة الجسم حيث تنشط
بكتيريا حامض اللاكتيك وتنتج الحامض قبل أن تبدأ بكتيريا حامض البيوتيريك في النشاط.
ثانيا : نسبة رطوبة العلف :
تؤثر
نسبة رطوبة العلف عند كبسه ليس فقط على التخمير ولكن أيضاً على كمية الراشح من العلف
وما يفقد من مواد غذائية وإذا ما احتجزت تلك السوائل مع كتلة العلف تعطي روائح كريهة.
زيادة
نسبة الرطوبة بالعلف عن 70% ينتج عنها زيادة في فقد المواد الغذائية في السوائل الراشحة
ويجب أن تتناسب كمية الرطوبة عكسياً مع درجة تقطيع وفرم العلف قبل كبسه.
التركيب
الكيماوي للعلف:
يجب
أن تحتوي مادة العلف على كمية من الكربوهيدرات الذائبة القابلة للتخمر تكفي لإنتاج
الأحماض العضوية ووصول ال pH
إلى 3.7 ــ 3.8، والسيلاج الجيد يجب أن يحتوي على حمض الاكتيك بنسبة
1ــ2% ويتطلب إنتاج هذه النسبة توفر الكربوهيدرات بنسبة 1ــ2% تقريباً. وفى حالة المحاصيل الغنية في البروتين (كالبرسيم
المصري والحجازي) فإن وفرة الكربوهيدرات تمثل حماية للبروتين من الفقد بالنشاط الميكروبي
وتعتبر البقوليات غنية في العناصر المعدنية القاعدية (كالسيوم وفوسفور) مما يزيد من
القدرة التنظيمية لها وبالتالي تحتاج إلى زيادة في إنتاج الحامض للوصول إلى الحموضة
المناسبة للحفظ.
وعند
حفظ العلف وبه رطوبة أعلى من 70 % فإن تركيز الكربوهيدرات يكون أقل ويصبح التخمر أقل
كفاءة ولذلك يجب رفع كمية السكريات في البقوليات والنجيليات صغيرة العمر بإضافة مواد
كربوهيدراتية بنسبة 0.5 ــ 1% وهي تعادل: 9 ـ 13 كجم مولاس / طن أو 35 ـ 40 كجم حبوب
مطحونة / طن وذلك في حالة النجيليات أما في حالة البقوليات فيضاف 14ــ18كجم مولاس/
طن أو 70 ــ 90 كجم حبوب مطحونة / طن.
التوصيات الفنية والعلمية لتصنيع السيلاج:
تحضير
مكان الحفظ سواء كان حفرة أو خندق أو برميل .
تحضير
المادة الحافظة بالكميات المتوقع استعمالها.
حصاد
المحصول وتركه حتى تصل رطوبته إلى 60 ــ 70 %.
حزم
العلف إذا كان ذلك ممكناً لسهولة إحكام كبسه.
إضافة
المواد الحافظة:
* المولاس
(50 ــ 60 % سكر) يخفف بالماء إلى ضعف حجمه
أو أكثر إذا كان العلف ذابل جداً ،ويرش على طبقات العلف داخل مكان الكبس.
* الحبوب
المطحونة: يضاف أرخص الحبوب حيث لا أفضلية لأحدها على الأخر من حيث الجودة وتوزع في
طبقات بين طبقات العلف.
كبس
العلف :
يضاف
العلف في طبقات سمك كل منها حوالي 30 سم وتضغط جيداً خاصة بجوار الحوائط لمنع وجود
أي جيوب هوائية ويفضل أن يكون الكبس جيداً في الحر حيث يكون العلف غير رطب جيدا أما
في الشتاء فمن الممكن أن يكون الكبس خفيف.
تغطية
العلف:
يغطى
بطبقة من البلاستيك أو الورق ثم يضاف طبقة من التربة بسمك 20 ـــ 30 سم وضغطها لإحكام
الغطاء.
ويستطيع
الفلاح أو المستثمر التحكم بدرجة عالية في مدى نجاح عملية السيلجة للحصول على سيلاج
جيد ذو قيمة غذائية عالية بإتباع أسلوب إدارة ناجح على النحو التالي:
تحديد
الموعد المناسب للحصاد عند أعلى مستوى من السكريات وأقل محتوى من الألياف.
لتقطيع
(3 ــ 5 سم) لزيادة كفاءة الكبس .
ضبط
المحتوى الرطوبي .
صومعة
التخزين تكون فوق السوائل الناتجة من عملية الكبس وتوفير مشمع بلاستيك للتغطية.
الكبس
الجيد باستخدام جرار.
التغطية
المحكمة باستخدام أغطية بلاستيك مع إحكام التغطية على الجوانب والضغط فوق الغطاء البلاستيك
باستخدام شكائر الرمل أو بآلات القش.
فتح
المكمورة بعد مرور ثمانية أسابيع من عملية التخمر .
تقييم
عيدان الذرة في تغذية الحيوانات الحلابة:
قام
بنداروس (1997) بدراسة تقييم عيدان الذرة في تغذية الحيوانات الحلابة حيث تم تقدير
متوسط إنتاج الفدان وكذلك التركيب الكيماوي لعيدان الذرة لخضراء بعد حصاد الحبوب مباشرة
لأثنى عشر هجين وصنف جيزة 2 من هذا المحصول، وقدرت أيضا القيمة الغذائية للعيدان الجافة
والسيلاج المصنع من العيدان الخضراء لأحد هذه الهجن وهو هجين فرد بعشرة لدراسة مدى
التدهور في قيمتها الغذائية.
وقد
أوضحت الدراسة ما يلي:
أن هناك
فروق واضحة في التركيب الكيماوي ومتوسط إنتاج الفدان من العيدان الخضراء والمادة الجافة
للهجن تحت الدراسة:
تراوح
متوسط إ نتاج الفدان من العيدان الخضراء بعد حصاد الحبوب من 11.16 ــ 19.80 طن للفدان
بمتوسط 14.30 طن وتراوحت إنتاجية الفدان من المادة الجافة من 3.40 ــ 5.42 طن للفدان
بمتوسط قدرة 4.40 طن وتفوق هجين فردى 10 وهجين فردى 120 على كل الهجن المختبرة حيث
أنتج الفدان من 18.00 إلى 19.80 طن عيدان خضراء ومن 5.32 ــ 5.42 طن مادة جافة للفدان.
تميزت
عيدان الذرة الخضراء بأنها ذو محتوى مناسب من المادة الجافة والمركبات الغذائية المهضومة
لعمل السيلاج، بالإضافة إلى ذلك فأن السيلاج المصنع منها ذو محتوى عالي من البروتين
والدهون والمركبات الغذائية المهضومة ومحتوى أقل من الألياف والأملاح المعدنية مقارنة
بعيدان الذرة الجافة.
هناك
فروق معنوية بين معاملات هضم المركبات الغذائية لعيدان الذرة الجافة والسيلاج المصنع
من عيدان الذرة الخضراء. كان متوسط القيمة الغذائية لسيلاج عيدان الذرة الخضراء
على أساس المادة الجافة 40.13 % معادل نشا، 56.64 % مركبات غذائية مهضومة 3.13 % بروتين
مهضوم بينما كان متوسط هذه القيم لعيدان الذرة الجافة 26.62 %، 45.99 %، 2.59 % لمعادل
النشا والمركبات الغذائية والبروتين المهضوم على التوالي.
بالرغم
من أن سيلاج عيدان الذرة الخضراء صنع بدون إضافات إلا أنه تميز بجودة عالية حيث احتوى
على قدر مناسب من الأحماض العضوية وبلونه الأخضر المائل للصفرة وبرائحته المقبولة.
أجريت
أيضاً تجربة تغذية استمرت 16 أسبوع باستخدام 9 بقرات فرزيان بعد الولادة بــــ 6 أسابيع
في تصميم إحصائي مناسب والعودة إلى بدء دراسة تأثير تغذية الأبقار الحلابة على عيدان
الذرة الجافة أو سيلاج عيدان الذرة الخضراء على الأداء الإنتاجي لأبقار الفريزيان،
وقد احتوت العلائق على أساس المادة الجافة على 55 % علف مركز 33 % قشأرزو12 % دريس
برسيم (المعاملة الأولى ) و55 % علفمركزو33 % عيدانا لذرة الجافة و12% دريس برسيم(المعاملة
الثانية) و50 % علف مركزو36%سيلاج عيدان الذرة الخضراءو14 % دريس برسيم(المعاملة الثالثة).
أوضحت
تجربة التغذية ما يلي:
التغذية
على سيلاج عيدان الذرة الخضراء أدت إلى زيادة معنوية في القيمة الغذائية لعليقة المعاملة
الثالثة وإلى زيادة معنوية في معاملات هضم المركبات الغذائية فماعدا المستخلص الأثيري
وكذلك المركبات الغذائية المهضومة والبروتين المهضوم مقارنة باستخدام عيدان الذرة الجافة
وقش الأرز في المعاملة الأولى والثانية.
ليس
هناك أي اختلافات معنوية بين المعاملات الثلاثة في إنتاج اللبن المعدل والغير معدل.
الكفاءة
الإنتاجية والكفاءة التحولية للأبقار التي غذيت على سيلاج عيدان الذرة الخضراء هي الأفضل
مقارنة بالأبقار التي غذيت على قش الأرز وعيدان الذرة الجافة.
العليقة
المحتوية على سيلاج عيدان الذرة الخضراء (المعاملة الثالثة) هي الأفضل والأكثر اقتصادا
ًمقارنة بالعلائق المحتوية على قش الأرز أو عيدان الذرة الجافة. فقد قلل استخدام سيلاج
عيدان الذرة الخضراء من تكاليف التغذية بمقدار 29.41 %، 27.52 % مقارنة بالعلائق المحتوية
على قش الأرز أو عيدان الذرة الجافة (المعاملة الأولى والثانية) على التوالي.
وعن
تأثير تغذية سيلاج الذرة الأخضر الكامل مع مخلوط اليوريا والمولاس والعناصر
المعدنية على أداء العجول أجرى خنيزى وآخرون (1997) تجربة تغذية استمرت 160 يوماً استخدم
فيها 24 عجل جاموسي بمتوسط وزن 230.5 كجم لدراسة تأثير تغذية سيلاج الذرة الأخضر الكامل
مع مخلوط اليوريا والمولاس والعناصر المعدنية على أداء العجول، وقد وزعت العجول عشوائياً
إلى أربعة مجموعات متماثلة على المعاملات المختلفة الآتية:
1-2
% من وزن الجسم الحي علف مركز + قش الأرز حتى الشبع.
2-1
% من وزن الجسم الحي علف مركز + سيلاج الذرة حتى الشبع لمدة 8 ساعات يومياً.
3-1
% من وزن الجسم الحي علف مركز + سيلاج الذرة حتى الشبع + سائل المفيد بمعدل 0.5 % من
وزن الجسم الحي.
4-1
% من وزن الجسم الحي علف مركز + سيلاج الذرة حتى الشبع +بلوكات المولاس حتى الشبع.
وأجريت
أربعة تجارب هضم لتقدير معاملات الهضم والقيمة الغذائية للعلائق المستخدمة وتم أخذ
عينات من الكرش والدم على فترات مختلفة لدراسة مقاييس الكرش والدم.
وفيما
يلي أهم النتائج المتحصل عليها:
يعد
سيلاج الذرة الأخضر الكامل المتحصل عليه في التجربة ذو جودة عالية لخصائصه الكيميائية
المتميزة.
إضافة
المفيد أو بلوكات المولاس سيلاج الذرة لم يؤثر معنوياً على هضم جميع المواد الغذائية
والقيمة الغذائية للعلائق المذكورة مقارنة بالعليقة الثانية، وقد تميزت العليقة الثانية
بارتفاع معاملات الهضم والقيمة الغذائية عن العليقة الأولى (المقارنة).
كان
متوسط الزيادة اليومية في وزن الجسم للعجول 0.806 ــ 0.882 ــ 0.930 ــ 0.944 كجم للمجموعات
الأربعة على الترتيب مع ظهور فروق معنوية عند مستوى 0.05 بين المجموعات.
كانت
الكفاءة الغذائية معبراً عنها بمقياس النمو والتمثيل في كمية المواد الغذائية الكلية
المهضومة بالكيلوجرام اللازمة لكل 1 كجم نمو على النحو التالي 5.47 ــ 3.61 ـــ
3.95 ـــ 3.39 للمعاملات المختلفة على الترتيب مع وجود فروق عالية المعنوية (0.01)
بين المعاملات.
سجلت
المعاملة الثانية والرابعة أعلى كفاءة اقتصادية معبراً عنها كنسبة بين ثمن الناتج إلى
ثمن العلائق المستهلكة بأسعار 1997 بينما كانت المعاملة الأولى (المقارنة) أقلها.
أوضحت
قيم الــ PHالتي قيست عند صفرو 3 و 6 ساعات
من التغذية وكان التقدير قد تم عند 80 يوماً من بداية التجربة ــوكانت متوسطات الـ
ـPH قبل التغذية عالية (6.80) ثم انخفضت بعد
3 ساعات (6.18) ثم ارتفعت مرة أخرى بعد 6 ساعات من التغذية (6.35) موضحا عدم وجود فروق
معنوية بين المجموعات والفترات.
سجلت
متوسطات جملة الأحماض الدهنية الطيارة أقل تركيز قبل التغذية (6.62 ملجم مكافئ /
100 مللي) ثم ازدادت بعد التغذية بثلاث ساعات (9.87) ثم انخفضت مرة أخرى بعد 6 ساعات
من التغذية (8.51) مشيراً إلى أن المعاملة الأولى (المقارنة) والمعاملة الثالثة (المفيد)
سجلت أعلى قيم بينما معاملة البلوك (الرابعة) ومعاملة سيلاج الذرة (الثانية) سجلت أقل
قيم الأحماض الدهنية الطيارة وتوجد فروق معنوية بين المجموعات ولكن وجدت فروق
معنوية على مستوى (0.01) بين الفترات.
أوضحت
قيم تركيز أمونيا الكرش نفس الاتجاه مثل جملة الأحماض الدهنية الطيارة ولقد سجلت مجموعات
المفيد والبلوك (الثالثة والرابعة) أعلى قيم بينما المعاملات الأولى والثانية أقلها.
مشيرا أنه لا توجد اختلافات معنوية بين المجموعات بينما كانت الاختلافات معنوية على
مستوى (0.01) بين الفترات.
كانت
قيم البروتين الكلي الألبومين والجلوبيولين مرتفعة مع مجموعات المفيد والبلوك (الثالثة
والرابعة) عن المجموعات الأخرى مبيناً أنه لا توجد اختلافات معنوية بين المجموعات بينما
توجد على مستوى (0.01) بين الفترات.
كان
تركيز اليوريا في بلازما الدم مرتفعاً لمجموعات المفيد والبلوك (الثالثة والرابعة)
عن المجموعات الأخرى (الأولى والثانية) مشيراً أنه لا توجد اختلافات معنوية بين المجموعات
بينما توجد على مستوى (0.01) بين الفترات.
أوضحت
نتائج هذه الدراسة بأنه يمكن التوصية بتغذية العجول الجاموسي النامية على سيلاج الذرة
الأخضر الكامل حتى الشبع (بدون إضافات) مع مستوى منخفض من العلف المركز (1% من وزن
الجسم) مما يحسن كمية الغذاء المأكول ومعدل النمو مع كفاءة غذائية واقتصادية عالية
وتحسنت أيضاً تخمرات الكرش ومقاييش الدم مع عدم حدوث أى تأثيرات سلبية على تمثيل الحيوان.
من العرض
السابق لبعض الدراسات والبحوث يتضح أهمية السيلاج في تغذية حيوانات المزرعة لذا
سنوضح فى الصفحات التالية خطوات تصنيع السيلاج من المحاصيل المختلفة.
طريقةعمل
سيلاج الذرة:
يتم
عمل حفرة حسب مساحة الذرة المطلوب تصنيعها وعدد الحيوانات المطلوب تغذيتها ويجب البعد
عن المياه الجوفية. كمايمكن تصنيع السيلاج بين جدار ين فوق سطح التربة،على أن يكون
سمك الجدار 2 طوبة والإرتفاع من 1.5 ــ 2 مترليتحمل ضغط حركة الجزء عند الكبس ،والمسافة
بين الجدارين ضعف عرض الجزء،والطول يتناسب مع كمية السيلاج المطلوب تصنيعها. كما يمكن
تصنيع السيلاج فوق سطح الأرض وذلك في حالة ماإذاكان مستوى المياه الأرضية مرتفعة،ويفضل
عمل كومة السيلاج في مكان ظليل.
يتم
فرش أرضية المكان المخصص لتصنيع السيلاج بالبلاستيك ثم يوضع عليه طبقة من القش أوالتبن
أو حطب الذرة المفروم حتى لا يتلوث السيلاج بالتراب وكذلك لإمتصاص العصارةالناتجة أثناءمرحلةالتصنيع.
يتم
تقطيع وفرم عيدان الذرة بواسطة ماكينة تقطيع الأعلاف،ويوضع الناتج المفروم فى طبقات
وبين كل طبقة يرش قليل من الجيرالمطفي الناعم (كربونات الكالسيوم) وذلك بمعدل 0.5 كليوجرام
لكل طن،وفى حالة عمل السيلاج من عيدان الذرة بدون الكيزان يفضل رش محلول المفيد أوالمولاس
بواقع 1 ــ 2 % بعد تخفيفه بالماء.
بعد
الإنتهاء من وضع الطبقات تكبس جيدا ًويمكن إستخدام الجرارالزراعي فى عملية الكبس وذلك
بهدف التخلص بقدر الإمكان من الهواء ثم توضع طبقة من التبن على آخر طبقة مفرومة ثم
تغطى بواسطة البلاستيك السميك مع الكبس المستمرعلى الجوانب ثم توضع طبقة من التراب
على المشمع بسمك 20 سم تقريباً ويفضل وضع بالات قش متراصةعلى السطح.
تترك
الكومة أوالمكمورة من 6 ــ 8 أسابيع ثم يتم فتحها بعد ذلك وذلك بإزالة جزء من التراب
والبلاستيك بحذر ثم تؤخذ الكمية اليومية المطلوبة والمحسوبة للحيوانات ثم تغلق ثانياً
بالبلاستيك.
طريقة عمل سيلاج البرسيم :
يتم
إختيار المكان المناسب كما سبق ثم يفرش بالبلاستيك ثم بطبقة من القش أوالتبن أوحطب
الذرة المفروم وذلك تفاديا ًلتلوث السيلاج وكذلك لإمتصاص العصارات الناتجة أثناء التصنيع.
يتم
حش البرسيم ثم يترك ليذبل أي ليجف الجفاف المناسب،أما
فى حالة عدم تركه ليجف يتم خلط كل طبقة بالتبن أوالقش بواقع 50 ــ 100 كيلوجرام لكل
طن من البرسيم المحشوش،ثم تكبس كل طبقةجيداًثم ترش كل طبقة بسائل المفيد أوالمولاس
أوالذرة المطحون وذلك بمعدل 30 ــ 50 كيلوجرام لكل طن برسيم .
تغطى
الكومة أوالمكمورة بالبلاستيك ثم بطبقة من التراب سمكها حوالي 20سم،ثم تكبس بعد ذلك
بالجرارالزراعي وذلك لضمان عدم وجود هواء داخل المكمورة أوالكومة.
تترك
الكومة المكمورة من 6 ــ 8 أسابيع ثم يتم فتحها بعد ذلك وذلك بإزالة جزء من التراب
والبلاستيك بحذر ثم تؤخذ الكمية اليومية المطلوبة والمحسوبة للحيوانات ثم تغلق ثانيا
ًبالبلاستك.
يتم
إتباع الخطوات السابقة وذلك لتصنيع السيلاج من عروش الفول السوداني وكذلك عروش البسلة
وأيضاً من المجموع الخضري للفول الحراتى ولكن يجب مراعاة عدم إضافة القش أوالتبن حيث
تكبس كل طبقة جيداً وتستكمل طريقة التصنيع كالسابق. وعند تصنيع السيلاج من بنجر العلف
يتم فصل العروش عن الجذور ويترك البنجرليجف لمدة أسبوع في مكان جيد التهوية على أن
يكون بعيداً عن ضوء الشمس وذلك لتقليل نسبة الماء،ثم يقطع البنجر بآلة خاصة،ويخلط البنجر
المقطع بتبن القمح أوالفول أوحطب الذرة وذلك لزيادة المادة الجافة ولتشرب العصارة الناتجة
من البنجر. ثم تغطى المكمورة بعد الإنتهاء بالبلاستيك بإحكام ثم تغطى بالتراب ثم تكبس
جيداً لضمان عدم وجود الهواء داخل المكمورة .
السيلاج
السائل من بقايا الأسماك:
قامت
الباحثة إلهام واصف (1990) بدراسة إمكانية الحصول على سيلاج من بعض أنواع الأسماك التي
ليست لها قيمة تسويقية أومن الأسماك ذات الأحجام الصغيرة. وقدعرف سيلاج الأسماك تبعا
لهذه الدراسة بأنه ذلك المنتج الذى نحصل عليه فى الصورةالسائلة وذلك عند إضافة حامض
عضويأ وغيرعضوي لمفرى لأسماك الطازجة التي ليست لها قيمة تسويقية. وتسمى هذه العملية
"إعداد السيلاجEnsilage"
وهى تقنية لحفظ البروتين الحيواني (السمكي) في الصورة الرطبة دون أن يصبه التلف. وتتلخص
فكرة إعداد السيلاج بأنه عند إضافة الحامض إلى الأسماك تنخفض درجة تركيزأيون الأيدروجين pHحتى الدرجة التي تمنع بكتريا التعفن تماما
عن العمل وفى نفس الوقت يحدث عملية تكسيرذاتىAutolysis للأنسجة فتتحول إلى سائل بفعل الإنزيمات
الموجودة طبيعياً في الأسماك،وبالتالي تحدث إذابة للمواد البروتينية وتتحول إلى مواد
نيتروجينية بسيطة التركيب. وكذلك تتحول المواد الدهنية أيضاً إلى الصورالبسيطة نسبياً.
وتهدف فكرة إعداد السيلاج إلى الإستفادة من مخلفات مصايد الأسماك والتي يطلق عليها
عفشة الأسماك "Trash fish"
حيث يتم تحويلها إلى سيلاج الأسماك وإستخدامه كمصدرللبروتين الحيواني في علائق الحيوانات
والأسماك المستزرعة. بالرغم من عدم إنتشارهذاالنوع من الغذاء الحيواني في مصرإلاأنه
يقدم بطريقة بسيطة وغيرمكلفة ويعتبرمن طرق حفظ البروتين السمكي.
وقد
أظهرت الأبحاث الحديثة في مجال الإستفادة من سيلاج الأسماك ليحل محل مسحوق
السمك
المرتفع الثمن إحلالا ًكاملاً أوجزئياً ناجحاً بالنسبة لبعض أنواع أسماك المياه الباردة
مثل السالمون والترت.
ويهدف هذا البحث إلى :
إعداد
سيلاج أسماك جيد يحتفظ بعناصره الغذائية ثابتة وذلك بإختيارنوعين من عفشة الأسماك
: العائمة والقاعية المصيدة من منطقة الإسكندرية كمصدرللمياه الخام وذلك لإستخدامه في إعدادعلائق لتغذية أسماك المزارع
وخاصة الدنيس.
تقديرالتغيرات
التي حدثت في القيمة الغذائية للمنتج وذلك بقياس محتواه من البروتين،الدهون،الأحماض
الأمينية الأساسية والرطوبة والرماد.
دراسة
التغيرات التي حدثت في القيمة الغذائية للسيلاج أثناء التخزين تحت الظروف الطبيعية
فى مصر .
تحديد
الوقت الأمثل لإستخدام السيلاج في إعداد العلائق لتغذية الأسماك المستزرعة.
وقد
أثبتت نتائج البحث مايلى:
صلاحية
كل من نوعي الأسماك تحت الدراسة لإنتاج سيلاج جيد وثابت من ناحية القيمةالغذائية،ذاتمحتوىبروتينييبلغ
73 %، 64 % بالنسبة للوزن الجاف على التوالي.
التحليل
الكمي للأحماض الأمينية الأساسية للسيلاج أثبتت أنه يحتوى على كميات من تلك الأحماض
تفي بالإحتياجات الغذائية للأسماك المزمع تغذيتها به.
يمكن
حفظ السيلاج لفترة تصل إلى 9 شهور في درجة حرارة تراوحت بين 10 ، 30 درجة مئوية دون
أن يصيبه أى تلف.
يوصي
البحث بإستخدام السيلاج في علائق الأسماك بعد إعداده بفترة لاتقل عن شهرحيث تصل نسبة
إذابة النيتروجين إلى أقصى قيمة لها.
يمكنكم التعرف على
التفاصيل الفنية للمعدات عن طريق الاتصال بنا على الارقام التالية:
002-01001160396
002-01272227795
047-3107078
أو عن طريق الفاكس:
أو عن طريق الفاكس:
047-3107078
أو زيارة الموقع الالكتروني:
http://www.elgohary-eg.com
أو التواصل عبر البريد الالكترونى التالي:
yasser_elgohary2000@yahoo.com
وتفضلوا بزيارة قناتنا على يوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCTP...NJ8Gn3qBWnUH5Q
أو زيارة مدونتنا:
http://daltexegypt.blogspot.com.eg/
http://elgohary-eg.blogspot.com
أو زيارة الموقع الالكتروني:
http://www.elgohary-eg.com
أو التواصل عبر البريد الالكترونى التالي:
yasser_elgohary2000@yahoo.com
وتفضلوا بزيارة قناتنا على يوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCTP...NJ8Gn3qBWnUH5Q
أو زيارة مدونتنا:
http://daltexegypt.blogspot.com.eg/
http://elgohary-eg.blogspot.com
يمكنكم زيارتنا على
العنوان التالي:
كفر الشيخ, برج الجوهري
,تقسيم المحافظة الجديد
تعليقات
إرسال تعليق